هدوء الأعصاب هو مصطلح يشير إلى الهدوء النفسي و الابتعاد عن العصبية و الفظاظة في التعامل مع الغير، و التأني و البعد عن العجلة. حيث إن هدوء الأعصاب هو سر النجاح، لأن التركيز في العمل يكون بتعلم هدوء الأعصاب لا بالعصبية و العجلة التي لا تسمن و لا تغني من جوع و لا يكون النجاح أيضاً بكثرة الكلام بل بكثرة الفعل المقترن بالتخطيط الجيد المتأني، لهذا يتوجب على كل فرد أن يعوّد نفسه على التأني و هدوء الأعصاب و البعد عما يثير النفس إثارة سلبية. هدوء الأعصاب هو من أهم الأمور التي تقترن بالاتقان أيضاً إذا إن من يتقن عمله يتميز بهدوء الأعصاب و الحلم و الأناة و الصبر، كل هذه الأمور اهلته لذلك.
يأتي هدوء الأعصاب للإنسان عندما يتجنب أي أمر قد يزعجه، إما إذا قابل شيئاً ما أزعجه فيتوجب عليه أن لا يبالغ في غضبه، و أن يضع الأمور في أحجامها الحقيقية، فبعض الأمور لا تستأهل حتى أن يكترث الإنسان بها، وترى بعض الأشخاص قد تركوا كل شيء مهم و جلسوا ليضيعوا أوقاتهم بهذه الأمور الصغيرة، مما يضيع وقتهم و يضيع جهدهم و ربما يضيع صحتهم. و من هنا كان تجنب هذه الأمور واجب لينعم الإنسان و يتمتع بأعصاب هادئة.
كما و يتوجب على الإنسان أن يعمل بكل قوته على ان يقترب قدر الإمكان مما يريح نفسيته و يهدء أعصابه، كأن يخلو بنفسه بين كل فترة و أخرى، و يستمع إلى الموسيقى الهادئة التي تريح الأعصاب، و أن يبتعد عن المشاكل و الضوضاء و الازدحامات و كل ما يجلب التعب و الإرهاق له، كما و تأتي راحة الأعصاب بتقدير الجمال، فالجمال بطبيعته مريح جداً للأعصاب و يبعث على الراحة في النفس البشرية، و تتنوع أشكال الجمال، بين الطبيعة و الموسيقى و الفنون بأنواعها، إذ إن الفنون هي الجمال المجسد. كما ويجب على الإنسان أن يفعل ما يرديه، فهواية الإنسان ورغباته، هي التي تكفل له السعادة و الراحة و الطمأنينة اما اتباع الغير في كل ما الأقوال والأفعال، لن يعطي أعصاباً هادئة إذ إن الاعمال التي تكرهها النفس، تعمل على النقيض تماماً مع هدوء الأعصاب، و مما يعمل على الضد أيضاً مع هدوء الأعصاب القلق والتوتر، وهما من أهم ما يجعل للإنسان أعصاباً متعبة، ويبعدان الهدوء والراحة عن نفسه وعن قلبه.
المقالات المتعلقة بكيف اتعلم هدوء الاعصاب